HomeNews

Reports : ظاهرة اختفاء الجزر وظهور جزر جديدة والتى تحير العلماء ترصدها eBlue Economy !

ظاهرة اختفاء وظهور جزر  اصبحت تمثل لغزا محيرا امام الكثر من علماء الجيولوجيا والبحار وفى تقرير ” eBlue Economy ” نرصد اهم تلك الجزر التى اختفت والاخري التى ظهرت خلال العام الفائت  والسنوات السابقة له فى الوقت الذى نرصد فيه اراء العلماء والاختصاصيين فى العالم حول هذه الظاهرة والتى حاولت ان ترصدها الكثير من المواقع والمجلات المتخصصة فى علوم البحار والمحيطات

فتيبونجيناكو، كانت قرية مزدهرة في جزيرة كيريباتي الواقعة في وسط المحيط الهادئ، لكن ابتداء من سبعينيات القرن الماضي، بدأ المد يقترب شيئا فشيئا من المنازل في القرية.

وعلى مر السنين، وبسبب الرياح القوية والتغيرات المناخية التي أدت الى ارتفاع منسوب مياه البحر، غمرت المياه الجزيرة، على الرغم من الجدار البحري الذي تم بناؤه لحماية السكان. بالكاد بقي شيء من القرية اليوم.

في أكتوبر 2018، جرف إعصار والاكا في المحيط الهادي جزيرة نائية في هاواي تبلغ مساحتها 11 فدانا. 

وقبل ذلك بعدة أشهر، أبلغ العلماء الروس بأن جزيرة صغيرة في القطب الشمالي قد اختفت.

وقرب نهاية عام 2018، ذكرت صحيفة محلية أنه لم يعد بالإمكان العثور على جزيرة غير مأهولة قبالة سواحل اليابان، على افتراض أنها غرقت تحت سطح الماء.

ويحذر العلماء من أن مصير هذه القطع الصغيرة من الأرض، يمكن أن يكون نذيرا لما سيحدث في العالم.

واذا كانت  العلاقة بين تغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر مفهومة جيدا بين العلماء.

فحرق الوقود الأحفوري ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون، وهو أحد غازات الدفيئة التي تحبس الحرارة في الجو.

مع ارتفاع درجات الحرارة على سطح الأرض، تذوب الأنهار الجليدية والثلوج في الكوكب، مما يرفع مستوى سطح البحر.

ويذكر انه فى عام 2013، أصدرت الأمم المتحدة تقريرا مرعبا حذر من أنه من دون خفض كبير في الانبعاثات، يمكن أن ترتفع مستويات سطح البحر بين 1.5 قدم و 3 أقدام بحلول عام 2100.

بينما ذهب علماء إلى أكثر من ذلك بكثير متوقعين ارتفاع مستويات البحر أضعافا، بما يصل إلى 6.5 قدم بحلول نهاية القرن.

يقول العلماء إن ارتفاع مستوى سطح البحر بهذا القدر يكفي لإغراق معظم السواحل، ويمكن أن يؤدي إلى تشريد ملايين الأشخاص.

يشار إلى أن الجزر هي أكثر المناطق عرضة للمخاطر بسبب تسارع عمليات التعرية جراء ارتفاع مستويات المياه وتفاقم العواصف.

ويقول العلماء إن الجزر التي اختفت في هاواي واليابان والمنطقة القطبية الشمالية هي تحذيرات لما يمكن أن يحدث لجزر أكبر، وحتى السواحل القارية حول العالم.

العلماء يحذرون

 بينما تتوالى الكوارث الطبيعية بسبب تغير المناخ في العالم، إذ كشفت الأبحاث عن اختفاء العديد من الجزر في المحيط الهادي، مثل بعض جزر سليمان، وأخرى تهددها المياه بالتآكل والاختفاء عن وجه الكرة الأرضية.

في البداية كانت الأدلة قليلة وكلامية فقط،. إذ تحدث سكان محليون من بونبي (جزيرة من جزر ميكرونيزيا في المحيط الهادي) عن اختفاء جزيرتين عن الوجود وأصبحتا في طي النسيان. لكن باتريك نون، عالم المناخ من جامعة صنشاين كوست فى كوينزلاند بأستراليا، كشف عن أن ست جزر غير مأهولة أخرى غمرتها المياه منذ عام 2007، بحسب ما نشره موقع (جيوغرافيكال). 

جزر سليمان وصور الاقمار الصناعية

علاوة على ذلك، أظهرت صور الأقمار الصناعية لجزر سليمان في المحيط الهادي العام الماضي أن خمساً من جزر الشعاب المرجانية قد اختفت منذ منتصف القرن العشرين نتيجة للتقلبات المناخية الناتجة عن التلوث البيئي، ولكن بسرعة أكبر من المتوقع. ولحسن الحظ فإن هذه الجزر لم تكن مأهولة، غير أن هناك ست جزر أخرى ذات مساحات كبيرة قد غمر البحر بعض أجزائها ودمر قرى كاملة فيها، مما أجبر السكان على الانتقال إلى مكان آخر. إلى جانب ذلك، هناك ما لا يقل عن 11 جزيرة من جزر سليمان الشمالية قد اختفت تماماً أو تعاني من تآكل شديد في الوقت الحالي، بحسب ما نشره موقع صحيفة الغارديان البريطانية.

كما أشارت الاستطلاعات الجوية إلى أن الجزر المنخفضة في ميكرونيزيا وجزر سليمان تعطي فكرة واضحة عن مستقبل المناطق المنخفضة في المحيط الهادي، التي تشهد ارتفاعاً من 7 إلى 12 مليمتراً في مستوى سطح البحر سنوياً – أي أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ ثلاثة مليمترات.

الجدير بالذكر أن تغير المناخ ليس المسؤول الوحيد عن هذه الخسائر الطبيعية، حيث تلعب عوامل أخرى مثل ظاهرة إل نينيو، التي تتسبب في تبدلات مناخية في كل الكرة الأرضية.

صحيح أن التغير المناخي قادر من جهة عبر انعكاساته الإيجابية وهي قليلة على جعل مناطق غير قابلة للزارعة صالحة لزارعة هذا المنتج أو ذاك. وصحيح أن التغير المناخي سمح لروسيا أكبر بلد في العالم من حيث مساحته الجغرافية   بتوسيع رقعة هذه المسافة من خلال خمس جزر جديدة تم تحديدها في الأجزاء التابعة لها من المحيط المتجمد الشمالي. وكانت هذه الجزر مغطاة من قبل بكتل الثلوج المتجمدة.

الدراسات العلمية والتقارير الميدانية

من جهة أخرى، تؤكد الدراسات العلمية والتقارير الميدانية منذ عقود أن انعكاسات التغير المناخي سلبية على جزر كثيرة صغيرة مأهولة في المحيط الهادئ. وينطبق هذا مثلا على جزر سليمان التي أغرقت مياه المحيط عددا منها في السنوات الأخيرة، وجزر سليمان بلد يتكون من قرابة ألف جزيرة. وتبلغ مساحته 28 ألف كيلومتر مربع. أما سكانه، فيبلغ عددهم زهاء 6 مائة ألف.

والحقيقة أن اختفاء جزر في منطقة المحيط الهادئ ليس ظاهرة جديدة. بل إنه لوحظ منذ قرابة عشرين عاما أن كثيرا من الجزر الصغيرة اختفت لأن مياه المحيط قد غمرتها. وبالرغم من أن الدراسات الجديدة حول الموضوع تؤكد أن الجزرالمختفية في أرخبيل سليمان لم تكن مأهولة، فإنها أبرزت ثلاثة أبعاد أساسية في إشكالية ارتفاع منسوب المياه والمحيطات.    

ويتعلق   أحد هذه الأبعاد الثلاثة بالخسائر الكبيرة الناتجة عن اختفاء كل جزيرة بسبب هذه الظاهرة حتى وإن لم تكن مأهولة بدليل أن الجزر التي اختفت في أرخبيل سليمان كانت محطات هامة يلجأ إليها الصيادون الذين يمارسون نظام الصيد التقليدي لنيل قسط من الراحة فيها أو لإصلاح شباكهم أو بعض الأعطال في مراكبهم. ومن ثم فإن اختفاء هذه الجزر لديه بالتالي انعكاسات اقتصادية سلبية لديها علاقة بحياة الناس اليومية.

أما البعد الثاني الهام في ما يخص اختفاء عدد من جزر سليمان في المحيط الهادئ، فهو أن ارتفاع منسوب مياه المحيط   في هذه المنطقة يتم بشكل أكثر سرعة مما هي عليه الحال في مناطق أخرى. فإذا كان معدل ارتفاع هذه المياه يقدر بثلاثة مليمترات في السنة، فإنه أهم بثلاث مرات في منطقة المحيط الهادئ.

  وأما البعد الثالث في ظاهرة ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات انطلاقا من مثل الجزر  المختفية في أرخبيل سليمان، فهو ترافق ارتفاع مستوى المياه بأعاصير وزوابع تساهم في تهديد سكان المناطق الساحلية وتآكل أتربة هذه المناطق بشكل سريع.

قد حيرت تلك الظاهرة البحّارة قرون عدة , مما أثار  خيال الناس , فانتشرت بينهم الأساطير وراوغتهم الحقيقة .. لتصبح تلك الظاهرة واحدة من أكثر الألغاز غرابة في محيطات العالم .. واليوم سوف نكتشف بعضاً من هذا العالم الغريب لتلك الجزر التي تلاشت في العدم .

جزيرة برميجا في خليج المكسيك وسر الاختفاء !

– واحدة من أكثر الحالات غرابة هي جزيرة متلاشية غامضة تقع في بقعة صغيرة غير مأهولة من الأرض , ويُقال أنها كانت موجودة في خليج المكسيك قبالة الساحل الشمالي لشبه جزيرة يوكتان في المكسيك , ويُطلق عليها اسم برميجا Bermeja كما ذُكر لأول مرة في قائمة جزر ” ألونسو دي سانتا كروز ”  التي نُشرت عام 1539 .
تم العثور على جزيرة برميجا في وقت لاحق على الخرائط من قِبل رسامي الخرائط والمستكشفين الإسبان خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر , وحتى ذلك الوقت لم يكن هناك شيء غريب في ذلك , ففي الواقع كانت الجزيرة معروفة للبحارة الذين يمرون بها في كثير من الأحيان , لذلك لم يكن هناك سبب كبير يدعو للشك في وجودها هناك .
كما استخدمت المكسيك جزيرة برميجا في السبعينيات كمعلم حددت به منطقتها الاقتصادية التي تبلغ مساحتها 200 ميل بحري , والتي لم تشمل فقط مياه صيد , ولكن ضمت احتياطات نفطية رئيسية , ولكن بحلول اواخر القرن السابع عشر وأوئل القرن الثامن عشر قلّ ذكر جزيرة برميخا في السجلات البحرية , ولكن ظهرت الجزيرة مرة أخرى على الخرائط عام 1857 , وكانت كعلامة مميزة في الخرائط الموثوقة لعدة قرون , كما تم ذكرها بانتظام في كتب المكتبات على الجزر المكسيكية .
ولكن بدأت الأمور تتخذ شكلاًغريباً عندما لاحظت دراسة أُجريت عام 1997 في تلك المنطقة , أنه لا يوجد شيء في هذا المكان سوى المياه المفتوحة – حيث قيل أن جزيرة برميجا كانت موجودة لفترة طويلة – . وقد أجرت الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك (UNAM) ثلاث عمليات بحث إضافية في عام 2009 بمساعدة مجلس النواب المكسيكي  وذلك باستخدام القوارب والأقمار الصناعية وعمليات البحث بالطائرات والمروحيات , ولكن تلك الحملات فشلت أيضاً في العثور على أي علامة تدل على وجود الجزيرة.
أمر اختفاء جزيرة برميجا حيّر كل من الحكومة والشعب المكسيكي على حد سواء , وهدد وضع المكسيك الاقتصادي .
ظهرت العديد من النظريات التي حاولت تفسير سبب اختفاء الجزيرة …
واحدة من النظريات تقترح أن ارتفاع مستويات البحار , أو تأثيرات النشاط التكتوني جعل الجزيرة تختفي تحت الأمواج .
وهناك نظرية أخرى مفادها أن رساميّ الخرائط الذين كانوا يرسمون خريطة الجزيرة قد أخطأوا في موقعها , أو حتى تعمدوا ذلك الخطأ لغرض سياسي , ولكن هذا لا يفسر وجود العديد من الوثائق التي جاءت من مصادر بعيدة والتي تعطي أوصافاً دقيقة وملموسة لموقع جزيرة بيرميجا , وبالإضافة إلى تلك الوثائق توجد العديد من الخرائط التي رسمتها العديد من الدول , بما في ذلك الولايات المتحدة , والتي تبين بوضوح أن تلك الجزيرة كانت بحق في نفس المكان الذي كان من المفترض أن تكون فيه الآن .
إحدى نظريات المؤامرة والتي ربما تكون بعيدة كل البعد عن الحقيقة , تفيد بأن وكالة المخابرات المركزية CIA قامت بتدمير الجزيرة من أجل التصدي لمطالبات المكسيك بحقوقها في احتياطات النفط في الخليج , وزيادة سيادتها على النفط في المنطقة وتوسيع المنطقة الإقتصادية للولايات المتحدة , وعلى الرغم من ذلك مازالت المكسيك تواصل جهودها في البحث عن موقع جزيرة بارميجا المفقودة .

جزيرة أنتيليا والاختفاء الغامض 

– من المؤكد أن برميجا ليست الجزيرة الوحيدة التي اختفت بدون أي أثر على الرغم من أنها أثارت حيرة البحّارة لقرون عدة , إلا أن إحدى الروايات الأقدم تحدثت عن جزيرة أخرى اختفت بشكل غامض سُميت بجزيرة ” أنتيليا المفقودة ” Antillia والتي تم وصفها لأول مرة في عام 714 في القرن الخامس عشر , خلال فترة الفتح الإسلامي لهسبانيا وشبه الجزيرة الإيبيرية , حيث يُقال أن مجموعة من الأساقفة المسيحيين قد هربوا إلى البحر في ذلك الوقت وأبحروا نحو الأفق دون توقف حتى وصلوا إلى أرض مباركة أطلقوا عليها اسم ” جزر الأنتيل ” والمعروفة أيضاً باسم ” جزيرة المدن السبع ” وتم وصفها كجنة على الأرض .
ظهرت أنتيليا لاحقاً على الخرائط حتى القرن الخامس عشر الميلادي , وكان موقعها في منتصف المحيط الأطلسي , ولكن عند اكتشاف المزيد عن تلك المنطقة لم تظهر أي إشارة تدل على وجود جزر الأنتيل في تلك المنطقة , وحينها بدأت تتلاشى من السجلات البحرية .
يُقال أن رجلاً زعم أنه أقام لفترة طويلة على جزيرة أنتيليا المفقودة , وقد زود كريستروفر كلومبوس بمعلومات عن تلك الجزيرة قبل القيام برحلته الشهيرة , وكُتبت تلك القصة في سجلات المؤرخ الأسباني  بيتر مارتيني أنجييرا ، بعنوان De Orbe Novo
في الآونة الأخيرة , أصبح هناك اعتقاد بأن جزيرة أنتيليا الأسطورية ما هي إلا منطقة ساحل كوبا , وقد أخطأ البحّارة في تحديد موقعها بالضبط .

فماذا بعد ؟!

ان الظاهرة تبعث على الخوف لدى حكومات الدول ومن ضمن الإجراءات التي تتخذها الدول للحفاظ على الجزر: بناء الجدران لمواجهة ارتفاع المياه بالمحيطات، نقل الأشخاص المعرضين للخطر بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار والتخطيط لبناء جزر عائمة تدعمها الطاقة الشمسية

فق نشر موقع USA Today، قائمة بالجزر المهددة بالاختفاء، من خلال معلومات نشرتها الأمم المتحدة. وتضمنت القائمة أعداد السكان بكل جزيرة، وفقا لإحصائيات 2018. ويرصد الألبوم أبرز هذه الجزر. ومن بينها جزر المالديف وسيشل فهل سنتحدث عن جزر اخري مع عام 2021 ؟!

Show More
Back to top button
error: Content is Protected :)