HomeNews

Reports : صائدو الكنوز .. وهوس البحث عن السفن الغارقة !

 فى السويس اكد احد صائدى الكنوز ل “ eBlue Economy ” ان هذه مهنة يمتهنها الكثير حيث ينشط صائدو الكنوز والبحث عن السفن الغارقة فى مياه البحر الاحمر وهم ينشطون تحت غطاء الليل

فمنذ عهد قريب، بدأ بعض الباحثين الجادين عن الكنوز في العمل تحت الماء، حيث يُسمح للتكنولوجيا الحديثة بالوصول إلى حطام السفن التي تحتوي على أشياء ثمينة والتي كان يصعب الوصول إليها سابقًا. وبدءًا ببدلة الغوص ومرورًا بـالغوص وأخيرًا الغواصات التي تعمل عن بُعد، جعل كل جيل جديد من التكنولوجيا الوصول إلى حطام السفن أكثر سهولة. وقد أدى العثور على العديد من هذه الحطام إلى ما يُسمى بعملية إنقاذ الكنوز للعديد من القطع الأثرية الرائعة من أساطيل الكنوز الإسبانية وكذلك غيرها الكثير.

ادينت عمليات صيد الكنوز من اليونسكو

أُدينت عمليات صيد الكنوز من قبل عدد متزايد من البلدان، وأصدرت اليونسكو خريطة لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه منذ عام 2001: اتفاقية اليونسكو بشأن حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه. وتُعد هذه الاتفاقية أداة قانونية تُساعد الدول الأطراف في تحسين حماية تراثهم الثقافي المغمور بالمياه

 ورغم هذا فقد طيرت وكالات الانباء خبر محاولة  صائد الكنوز داريل ميكلوس فك شيفرة “خارطة الكنز” التي أنشأها رائد فضاء ناسا السابق غوردون كوبر، واتباعه بحثا عن الكنوز التي يأمل في العثور عليها.

وحقق كوبر اكتشافا رائعا أثناء دورانه حول الأرض في رحلة مدتها 122 ساعة لاكتشاف المواقع النووية، حيث قام بتصوير أكثر من 100 حالة شاذة حول جنوب الكاريبي، واعتقد فيما بعد أن البقع الداكنة التي ظهرت على الصور هي سفن غارقة، وأثناء عمله في الخفاء لعقود من الزمن، أنشأ خارطة اعتقد أنها يمكن أن تكشف عن كنوز بمليارات الدولارات.

وقبل رحيله، شارك بحثه الدقيق مع صديقه المقرب داريل ميكلوس، الذي تعاون مع مستكشفين وباحثين متمرسين لتحديد مواقع الكنوز.

وفي إحدى حلقات برنامج Discovery UK، غطس ميكلوس في المياه لمحاولة العثور على حطام بعض السفن التي غرقت منذ عدة مئات من السنين على متنها كنوز ثمينة.

وبعد سنوات من الاستكشاف، حدد الفريق أخيرا حطاما لسفينة غارقة. وأثار هذا الاكتشاف إعجاب ميكلوس، الذي كان في طريقه لتحقيق حلمه في تحديد مواقع الحطام التي رسمها كوبر.

وقال: “هذه مجرد بداية، أردت فقط تأكيدا هنا (مشيرا إلى رأسه). وقد حصلت عليه. هناك أكثر من 60 موقعا في انتظارنا، ووقت العمل هذا مهم للغاية. أشعر أنه من واجبي الوفاء بما لم يكن غوردون قادرا على القيام به”.

وصنع غوردون كوبر التاريخ كرائد فضاء، وأصبح أول أمريكي يقضي يوما كاملا في الفضاء، وأول أمريكي ينام في الفضاء، وآخر أمريكي ينطلق في مهمة مدارية فردية تماما.

ومنذ اكثر من اربع سنوات كان قد ألقي القبض على تومي تومسون، صائد الكنوز المتهم بالاحتيال على المستثمرين في حصتهم من أحد أغنى المضبوطات في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، في ويست بوكاراتون بولاية فلوريدا، بعد عامين من الهروب المستمر.
كان تومي أحد أكبر الباحثين عن الكنوز في زمانه؛ فهو الغواص ذو اللحية السوداء الذي تمكن من استخراج كنز من الذهب الخالص من أعماق المحيط الأطلسي في عام 1988، واعتبر وقتها أكبر اكتشاف في تاريخ الولايات المتحدة.
وبعد عدة سنوات، وبعد اتهامه بالاحتيال لسرقة حصة المستثمرين من الكنز، قاد تومسون رجال المباحث الفيدرالية في مطاردة كبيرة وطويلة، حيث لاحقوه من منزله في فلوريدا إلى غرفة فندق متواضع كان يعيش فيه تحت اسم مستعار.
والآن، اتخذت لحية تومسون لونها الرمادي، ويعيش حاليا في زنزانة بسجن في أوهايو، وهو محتجز هناك حتى يفصح عن مكان الذهب.

 التهديدات والغرامات !

ولكن منذ ما يقرب من عامين، وعلى الرغم من التهديدات والغرامات والإجهاد الشديد للقاضي الفيدرالي، لم يتمكن أحد من إجبار تومسون على الكشف عما فعله بالكنز.
استقر حطام السفينة «إس إس سنترال أميركا» لمدة 130 عامًا في انتظار مجيء تومسون. ولقد غرقت السفينة البخارية بسبب أحد الأعاصير الشديدة في عام 1857، وأودت بحياة 425 شخصا كانوا على متنها، إلى جانب 3 أطنان من ذهب كاليفورنيا غرقت في قاع المحيط قبالة سواحل ولاية ساوث كارولينا.

 مهووس بحطام السفن !

ولقد حاول كثيرون العثور على الذهب، ولم يٌُفلح منهم أحد حتى نجح مهندس شاب مهووس بحطام السفن من مقاطعة كولومبس بولاية أوهايو، والذي بنى روبوت يعمل تحت الماء أطلق عليه اسم «نيمو» لتحديد موقع حطام السفينة «إس إس سنترال أميركا»، ثم غطس لمسافة 8 آلاف قدم تحت سطح الماء وخرج بالكنز الكبير.
وأشارت صحيفة «كولومبس» المحلية إلى تومسون بقوله: «لقد كان رجلا أنيقا كما كان بارعا». ولقد جمع تومسون أكثر من 160 مستثمرا لتمويل عملية البحث. وأضافت الصحيفة تقول: «أمضى أعواما يدرس مسار الرحلة الأخيرة للسفينة المنكوبة… ويطور التكنولوجيا للغوص إلى أعماق أكبر في المحيط بأكثر مما غطس أحد قبله لاستخراج الكنوز».
ولقد استخرج طاقم العمل مع تومسون عملات نقدية نادرة تعود للقرن التاسع عشر، وناقوس السفينة، وسبائك ذهبية أكثر 15 مرة من أكبر سبيكة ذهبية صكت في كاليفورنيا من قبل، كما أفادت صحيفة «شيكاغو تريبيون» في عام 1989.

95% من موقع حطام السفن غير مستكشف !

وهناك 95 في المائة من موقع حطام السفينة لا يزال غير مستكشف، وهو يقدر بنحو 400 مليون دولار من الذهب وحده. كما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» في وقت لاحق من العام. وقالت الصحيفة أيضا: «هذا الكنز هو الأغنى في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، واشتمل على أكبر جهود الإنقاذ تحت الماء التي نفذت في أي مكان آخر».

واسترعت قصة نهب الكنز اهتمام البلاد، كما جذبت تصرفات زعيم طاقم العمل الغريبة الانتباه أيضا.
وقالت مجلة «فوربس» عن عملية استعادة كنز السفينة التي استغرقت أعواما طويلة: «تومسون ليس شخصية رومانسية أو متباهيا أو متهورا، بل إنه شخصية علمية ومنهجية ومنظمة».
وفي أواخر الثلاثينات من عمره، حينما كان في أوج شهرته، نادرا ما كان يتحدث إلى أحد وكان يميل إلى الصمت فيما يتعلق بدوره في الكشف عن الكنوز الغارقة.
ولقد قال للصحافيين في عام 1989: «إن هذا الذهب هو جزء من أكبر كنز تم الكشف عنه في تاريخ الولايات المتحدة، ولكن تاريخ السفينة (إس إس سنترال أميركا) هو أيضا من الأجزاء الغنية للغاية بالنسبة للكنوز الثقافية الأميركية. إنه يشبه الاحتفال بالمثل الأميركية: العمل الحر والعمل الشاق».

المصدر: إكسبريس + الشرق الاوسط ووكالات الانباء

Show More
Back to top button
error: Content is Protected :)