HomeNews

Reports : الكابلات البحرية والالياف الضوئية… تقود من يمتلكها لقيادة العالم !

 السعودية ضمن تجمع “افريقيا 2”  كأضخم وأطول الكوابل البحرية في العالم وأحدثها؛ حيث يربط 23 دولة في قارة أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وأوروبا باستخدام أحدث تقنيات المستقبل

بلغ عدد الكوابل البحرية المنتشرة على تخوم جميع القارات 448 كابلا بطول اجمالى يٌقدّر 1,2 مليون كلم وبعمر افتراضى في حدود 25 سنة.. تٌقدّر تكلفة الكابل الواحد بين 30 مليون أورو الى 700 مليون أورو وذلك حسب طول الكابل

كتب : مجدى صادق ( نقلا عن مجلة تكنولوجيا السعودية )

وفي ظل الطوفان المتلاحق للثورة الصناعية الرابعة  تتسابق الشركات العالمية حتى تتواجد فى صدارة هذه الثورة ومحرابها , ولاول مرة تدخل جوجل سوق قطاع الكابلات البحرية والالياف الضوئية المغمورة فى قاع المحيطات والتى كانت تحتكره شركات الاتصالات ودخلت معها مايكروسوفت وامازون وفيسبوك , فمن يحتكر قطاع الكابلات البحرية يحتكر 99% من البيانات الدولية عبر شبكات الالياف الضوئية التى تصل اطوالها اليوم الى اكثر من 700 الف ميل فى الوقت الذى تسعى تلك الشركات للحصول على رخصة منها تصل 63,6 الف ميل بحرى !

وهو احد الارتكازات التى يجب ان نتنبه لها فى منطقتنا العربية فى الوقت الذى بدأت شركات الاتصالات ومنها اريكسون السويدية من اطلاق حلول اتصال لاسلكية سهلة الاستخدام والنشر فى القطاع الاقتصادى اطلقت عليها ” اندسترى كونكت ” بهدف تسريع عملية التحول الرقمى البسيط ابانالثورة الصناعية الثالثة الى تحول رقمى مبتكر ومتطور فى الثورة الصناعية الرابعة لتقديم حلول آمنه  وموثوقة مع سرعة عالية لنقل البيانات وانتشار الاستخدمات الذكية المبتكرة التى يحملها هذا المارد التسونامى القادم

eBlue_economy_Submarine-communications-cable

يبلغ عدد الكوابل البحرية الذى يعتبر جزء من شبكة عالمية وهو يفع فى قاع البحر المنتشرة على تخوم جميع القارات 448 كابلا بطول اجمالى يٌقدّر 1,2 مليون كلم وبعمر افتراضى في حدود 25 سنة.. تٌقدّر تكلفة الكابل الواحد بين 30 مليون أورو الى 700 مليون أورو وذلك حسب طول الكابل وخصوصية تضاريس القيعان البحرية التي سيٌثبّت تحتها

واول كابلات الاتصال البحري بين الدول ممتد تحت سطح البحر ليحمل اتصالات الاجيال اللاحقة من الكابلات البحرية عام 1850 وكانت تحمل اشارات التلغراف

وفي سبتمبر 1851 أنجزت سفينة ضخمة تابعة لشركة برق تحت الماء (submarine telegraph company)‏ بمسماها الجديد كابلا قويا ومحميا عبر نفس القناة

في سنة 1853 تم إنجاز كابل آخر ربط بين بريطانيا وإيرلندا وبلجيكا وهولندا.نفس السفينة أنجزت كابلا ربط بين مدينتين بلجيكيتين

في سبتمبر من نفس العام حصل 11 عطبا في كابل آخر يربط مدن جيرتسي و الدرتي و وايموت نتيجة احتكاك صخور بالكابل الناجمة عن المد والامواج العاتية بسبب عاصفة ضربت المنطقة في سنة 1860 ثم استدعاء تقنيين لإصلاح الاعطاب نفس التقنيين أشرفو عن باقي عمليات ربط الكابلات

eBlue_economy_Submarine-communications-cable

الهيمنة البريطانية على الكابلات

من 1850 إلى غاية 1911 هيمنت بريطانيا على صناعة وإنجاز الكابلات البحرية علم المسؤولون البريطانيون أن خطوط التلغراف التي تمر عبر دول غير بريطانيا، معرضة للقطع أو اعتراض الرسائل التي تمر عبرها خلال فترات الحرب .بدأت بريطانيا إجراء خطة لإنشاء شبكة عالمية تسري داخل حدود الدولة عرفت الخطة ب ِ,All Red Line

والتفكير في طريقة لاعتراض رسائل العدو سارعت بريطانيا بعد إعلان الحرب العالمية الاولى على ألمانيا بقطع 5 كابلات كانت تربط ألمانيا بكل من فرنسا وإسبانيا بل حتى أمريكا الشمالية. الطريقة الوحيدة التي مكنت ألمانيا بالتواصل بعد ذلك هي عن طريق الشبكات اللاسلكية لتتمكن بعدها الغرفة 40 بالتنصت على محادثات الألمان.

كما لعبت الكابلات البحرية دوراً أساسيا بالنسبة للشركات التجارية بحيث تمكن ملاك السفن بالتواصل مع القبطان حالما تصل إلى السفينة إلى وجهتها، بل أمكن أيضاً إعطاء إرشادات توجهها إلى منطقة أخرى لزيادة الحمولة ما إن تتوفر تقارير عن جودة السلعة و أثمنتها هناك.

وقد استفادت الحكومة البريطانية هي الأخرى من هذه الكابلات في الحفاظ على التواصل الحكومي مع المحافظين داخل المملكة، عدا عن التواصل مع الوحدات العسكرية في دول أخرى تجمعها مع بريطانيا علاقات دبلوماسية المميزات التي ساعدت في فعالية الكابلات فإيرلندا الشمالية و الجنوبية تطلان على المحيط الأطلسي، نيوفولند في أمريكا الشمالية كانت طريقة مختصرة لعبور المحيط، ماقلل من تكاليف التنقل

وكانت قد سعت مصر من الاستفادة من الكابلات بنحو «10 آلاف دولار مقابل مد الكابل و3600 دولار لكل دائرة STM-1 مضاءة تمر عبر مصر كل سنة، ورسوم مرور وصيانة تشمل 120 ألف دولار لكل ميل مقابل حق استخدام غير قابل للنقض لمدة 20 عامًا، ورسوم المرور في حرم محمية طبيعية أو منطقة أثرية، وتبرع لمجهودات الحفاظ على البيئة، ورسوم محطات الإنزال والتكرار وتتضمن مليون دولار مقابل الترخيص لكل محطة إنزال تدفع مرة واحدة، والحق في استخدام 3% من شعرات الألياف الضوئية غير المضاءة بالكابل،

 بجانب رسوم الصيانة وتشمل وديعة قدرها 20 مليون دولار طوال فترة وجود الكابل و5% من إجمالى الدخل المترتب من تمرير الكابل وحق استخدام 5 % من شعيرات الألياف المضاءة للمدارس والمستشفيات والشرطة، ورسم صيانة سنوى قدره 2.05 دولار للقدم الطولي، والضرائب الوطنية والبلدية على الجهة المالكة أو المشغلة للكابل وتشمل رسم وطني: 3% من إجمالى الدخل ورسم إقليمى للمحافظة: 2% من إجمالى العائدات من مبيعات الكابل المارة من خلال محطة الإنزال بالمحافظة كما هو المتعارف عليه دوليًا».

وتستطيع مصر أن تطلب مساواتها بما تفرضه الولايات المتحدة لقاء مرور كابلات الاتصالات يؤدي إلى حصولها على قرابة 750 مليون دولار في العام يرتفع إلى ملياري دولار عام 2015.

فى الوقت الذى حصلت فيه شركة جوجل على مليارات الدولارات من نظامها السحابى  لاستخدامها لشراء الانترنت بحد ذاته او على الاقل كابلات الألياف الضوئية البحرية التى شكلت العمود الفقرى للانترنت

وكانت الشركة قد أعلنت في شهر فبرايرالجارى عن عزمها المضي قدماً في تطوير كابل خاص عبر القارات يمتد من كاليفورنيا الى تشيلى

مولت جوجل بالكامل عددًا من الكابلات داخل القارات، مما جعلها واحدة من أوائل الشركات التي تقوم ببناء خط بحري خاص بها بالكامل.

لكن جوجل ليست الوحيدة، إذ إن الكابلات كانت تاريخيًا مملوكة من قبل مجموعات من الشركات الخاصة، معظمها من مزودي الاتصالات.

وشهد عام 2016 بداية طفرة هائلة في الكابلات البحرية، وأصبح المشترون شركات المحتوى.

ويبدو أن شركات مثل: فيسبوك، ومايكروسوفت، وأمازون تشترك في طموحات جوجل للهيمنة على قاع المحيط، لكن هناك آثار بعيدة المدى لتملك شركات التكنولوجيا للعمود الفقري للإنترنت.

وتتقاطع كابلات الألياف الضوئية البحرية المغمورة في قاع المحيط حول العالم، حيث تحمل 95-99 في المئة من البيانات الدولية عبر حزم من كبلات الألياف البصرية، وهناك أكثر من 700 الف ميل من كابلات الألياف البصرية من الكابلات البحرية المستخدمة اليوم.

وفي حين أن شركات تصنيع الكابلات السابقة استفادت من ملكية الكابلات لبيع النطاق الترددي، فإن مزودي المحتوى يبنون كابلات خاصة هادفة.

ويوصف الإنترنت عادة بأنه سحابة، لكنه في الواقع عبارة عن سلسلة من الأنابيب، وجوجل على وشك أن تمتلك عددًا كبيرًا منها.

وتتحدث الأرقام عن ذاتها، إذ تتجه جوجل إلى امتلاك 10433 ميل من الكابلات البحرية الدولية عند اكتمال كابل Curie في وقت لاحق من هذا العام.

ويصل المجموع الكلي إلى 63605 ميل عند تضمين الكابلات التي تمتلكها بشكل مشترك مع فيسبوك ومايكروسوفت وأمازون.

وفي حال أخذنا بالحسبان تلك الكابلات المملوكة لها بشكل جزئي، فإن ذلك يعني أن جوجل لديها كابلات بنية تحتية بحرية كافية يمكن لفها حول خط الاستواء مرتين ونصف.

وقد ارتفع استخدام البيانات من قبل مزودي المحتوى من أقل من 8 في المئة إلى ما يقرب من 40 في المئة في السنوات العشر الماضية.

تجدر الإشارة هنا إلى أن الإحصائيات أقل بكثير في إفريقيا والشرق الأوسط، مما يشير إلى أن الدول المتقدمة المتعطشة لمحتوى الفيديو، والتطبيقات السحابية هي الدافع وراء هذا الاتجاه.

ويدعم ذلك استخدام النطاق الترددي الدولي العام بين البلدان، إذ استخدمت الهند في عام 2017 ما يصل إلى 4،977 ميغابت في الثانية من النطاق الترددي الدولي، بينما استخدمت الولايات المتحدة 4،960،388 ميغابت في الثانية في  العام نفسه

الصين تدخل على الخط !

فى حين دخلت الصين على “سوق “ الكابلات البحرية عبر اطلاق كابل بحري افريقيا2 2  بطول 37 الف كيلو متر حول القارة الأفريقية لخدمة القارة ومنطقة الشرق الاوسط عبر شراكات مع فيسبوك والشركة الفرنسية اورانج وشركة الاتصالات السعودية اس تى سى والشركة المصرية للاتصالات وشركة ام تى ان جلوبال  وفودافون العالمية وشركة ايوك من خلال 21 نقطة إنزال في 23 دولة أفريقية وشرق أوسطية وأوربية. ومن المتوقع دخول الكابل الخدمة بنهاية عام 2023.

وقد تم اختيار شركة الكاتيل الفرنسية للشبكات البحرية لتنفيذ وإنشاء النظام البحري، والذى يتم تمويله بالكامل من خلال أعضاء التحالف، كما يساعد بشكل كبير على تعزيز الربط الدولي بين أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط.

ويوفر المشروع سرعات دولية كبيرة تصل إلى 180 تيرابيت/ثانية في بعض أجزاء الكابل للزوج الواحد من الألياف الضوئية والتي تعد الأعلى من إجمالي السعات المتوفرة من خلال الكوابل البحرية الأخرى، والتي تخدم القارة الأفريقية حاليًّا.

محطات انزال

كما سيوفر الكابل البحري الجديد السعات اللازمة لمقدمي الخدمات من خلال مراكز البيانات المتاحة ومحطات إنزال بالدول التي يتم إنزال الكابل بها، ومن خلال سياسة استخدام عادلة ومنصفة للخدمات، والتي من شأنها دعم وتطوير بيئة الإنترنت من خلال توفير السعات الرقمية بشكل أكبر لكلٍّ من الشركات والمستخدمين.

وقد تم تصميم الكابل من الناحية الفنية بعناية فائقة بهدف الحصول على أعلى أداء تقني ممكن باستخدام أحدث التقنيات لأنظمة الألياف الضوئية؛ لتحسين الأداء وتوفير خاصية التعددية الشبكية والمرونة المطلوبة، بما في ذلك النقل الضوئي الآمن وبشكل مباشر من شرق وغرب أفريقيا والشرق الأوسط إلى أوروبا

تعزيز قدرات الشبكة السعودية

ومنجانبها تسعى المملكة العربية السعودية الى تعزيز قدرات الشبكة الدولية لشركة الاتصالات السعودية خيث سيتم ربط التظام البحري اقليميا عبر شبكة الكوابل الأرضية التابعة للشركة بجميع الدول الإقليمية المجاورة وتعزيز دور الشركة كمشغل رقمي رائد إقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما أن هذه الشراكة تدفع الشركة نحو تحقيق التحول الرقمي لبناء مجتمع رقمي يدعم تحقيق رؤية المملكة

Show More
Back to top button
error: Content is Protected :)