HomeNewsShipping News

Logistic : مبادرة ” الجواز اللوجيستى العالمى ” الاماراتية  والموانئ السعودية كمركز عالمى لوجيستى !

هل تلتقى استراتيجية “موانئ ” فى اول اجتماع لمجلس الادارة مع مبادرة ” الجواز اللوجيستى العالمى ”  التى انطلقت من دافوس فى ظل تعزيز سلاسل الامداد العالمية ؟

حصول المملكة على المرتبة الخامسة كأسرع دول العالم فى مناولة سفن الحاويات وفق مؤشر “اونكتاد ” السنوى لعام 2020 واستقبال ميناء جدة لاكبر سفينة حاويات فى العالم

كتب : مجدى صادق نقلا عن الاقتصاد اليوم السعودية

اطلقت موانئ دبى العالمية مبادرة ” الجواز اللوجيستى العالمى ” تزامنا مع الاجراءات والخطوات التى اتخذتها المملكة طبقا لرؤية 2030 لتصبح مركز لوجيستى عالمى .
ورغم ان المبادرة لم ينضم لها حتى الان سوى 10 دول والعديد من الشركات العالمية , فان الاجتماع الاول لمجلس ادارة الموانئ السعودية ” موانئ ” لهذا العام الجديد والذى عقد برئاسة معالى وزير النقل السعودى ورئيس مجلس ادارة ” موانئ ” المهندس صالح بن ناصر الجاسر وبحضور اصحاب المعالى والسعادة اعضاء المجلس  لطرح عدد من المبادرات اللوجيستية  فى اطار استغلال البنية التحتية والطاقات الاستيعابية فى موانئ المملكة بما يخدم حركة التجارة البحرية والدفع بحركة الصادرات الوطنية وفق الاتجاه الى تحويل المملكة كركز لوجيستى عالمى ومحور ربط للقارات الثلاث .
يأتى هذا متزامنا مع المبادرة التى اطلقتها موانئ دبى العالمية وهى الموانئ التى تقوم الان باحداث تطوير عملياتى والبنية الاساسية لميناء جدة الاسلامى وتحويله الى ميناء ذكى بهدف زيادة الفرص التجارية والاستثمارية بين الاسواق الناشئة والنامية وتعزيز مرونة اقتصاداديات الدول الاعضاء من خلال خفض تكاليف الشحن  وتقليل وقت العبور عبر اول برنامج ولاء عالمى للشحن وهى تتماشى مع استراتيجية عمل ” موانئ ” التى اطلقت مبادرة لتسهيل واعادة هندسة اجراءات استيراد الحاويات الفارغة مع الموانئ السعودية  بالتعاون مع الهيئة العامة للجمارك والتى ستسهم الى تقليص الوقت لانهاء الاجراءات الجمركية للحاويات الفارغة منذ نزولها  الميناء وحنى خروجها من 3 ايام الى ساعات قليلة فقط، وسرعة خروج الحاويات الفارغة للمصدرين من الميناء. وهو مايتماشى مع معدلا الحاويات العالمية
وكانت المملكة قد حصلت على المرتبة الخامسة كأسرع دول العالم فى مناولة سفن الحاويات وفق مؤشر “اونكتاد ” السنوى لعام 2020 وهو التقرير الصادر عن مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية .
وتمثل المبادرة الاماراتية  ” الجواز اللوجيستى العالمى ” دعما كبيرا فى حالة الانضمام اليها فى التغلب على الحواجز الجمركية وغير الجمركية عبر التتبع السريع لحركة البضائع مع التكاليف الادارية المنخفضة فى وجود ” داتا ” معلومات حول حركة الشحن وهو مايتيح الفرص العديدة امام التجار ومستخلصى الجمارك بمزايا عديدة ومتعددة فى كافة العمليات التجارية التى يقومون بها من خلال المراكز الموجودة فى الدول الاعضاء ومن بين تلك المزايا مثل توفير الكلفة واختصار الوقت وتسريع عمليات التخليص الجمركى وفتح اسواق جديدة للدول الاعضاء وتنويع التجارة فى المنتجات الحالية مع زيادة الحصص السوقية فى منتجات التصدير الرئيسية فى الاقتصاديات النامية
الانطلاق من دافوس
 يذكر ان تجمع دبي قادة دول وشركات كبرى من آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا في حفل إطلاق “الجواز اللوجستي العالمي” (“وورلد لوجيستيكس باسبورت”)انطلق من  دافوس، وذلك في مبادرة رئيسية لتعزيز التجارة بين دول الجنوب
فوفقاً لمنظمة التجارة العالمية، تبلغ عائدات التجارة بين دول الجنوب نحو4,28 تريليون دولار أمريكي سنوياً، أي أكثر من نصف إجمالي صادرات الدول النامية في عام 2018، غير أنّ العديد من البلدان في آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا تملك حصصا سوقية أصغر بكثير من منتجات التصدير الرئيسية في أسواق بعضها البعض، مقارنة بحصصها في البلدان المتقدمة، ما يشير إلى إمكانية حدوث نمو إضافي مطرد وبالتالي تعزيز الازدهار
وكانت قد انضمت لمبادرة “الجواز اللوجستي العالمي” انضمام الهند وإندونيسيا وجنوب أفريقيا كأعضاء فيها ضمن 10 دول انضمت مؤخرا .
منها كولومبيا والسنغال وكازاخستان والبرازيل وأوروجواي ودولة الإمارات العربية المتحدة، وكل هذا بهدف تبادل الخبرات لتيسير حركة التدفق التجاري حول العالم
 و قد صرَّح مايك باسكاران، المدير التنفيذي لمبادرة “الجواز اللوجستي العالمي، قائلاً: “تعمل مبادرة “الجواز اللوجستي العالمي” على تعزيز مرونة سلاسل التوريد العالمية وإزالة العوائق التي تمنع الاقتصادات النامية من التجارة بحرية كما ترغب، وهو أمر تزداد أهميته في الوقت الحالي مقارنة بأي وقت مضى، وذلك يرجع إلى أن الحكومات حول العالم تسعى إلى التعافي من التأثيرات الاقتصادية التي خلَّفتها جائحة كوفيد-
مبادرة “هندسة ” الحاويات  
 حيث أطلقت الهيئة العامة للموانئ “موانئ” بالتعاون مع الهيئة العامة للجمارك اليوم، مبادرة جديدة لتسهيل وإعادة هندسة إجراءات استيراد الحاويات الفارغة في الموانئ السعودية.
وستسهم هذه المبادرة إلى تقليص الوقت السابق لإنهاء الإجراءات الجمركية للحاويات الفارغة منذ نزولها الميناء وحتى خروجها من 3 أيام إلى ساعات محدودة فقط، وذلك من خلال إزالة الحاجة لوجود مخلص جمركي لتخليص الحاويات، بحيث ستكون الإجراءات الجمركية مباشرة عن طريق مكاتب الخطوط الملاحية العاملة في الموانئ السعودية دون الحاجة لمراجعة المنفذ الجمركي.
 وكان قد حققت الموانئ السعودية التي تشرف عليها الهيئة العامة للموانئ “موانئ” خلال شهر يناير لعام 2021م ارتفاعاً في إجمالي أعداد الحاويات المناولة، بنسبة زيادة بلغت 6 في المائة، بواقع أكثر من 613 ألف حاوية قياسية، وكذلك ارتفاعاً في أعداد حاويات المسافنة، بنسبة زيادة بلغت 25.33 في المائة، بواقع أكثر من 225 ألف حاوية قياسية وذلك مقارنة بالمدة المماثلة من العام 2020م، فيما بلغ إجمالي أطنان البضائع 23 مليون طن، والقادمة عبر 1.028 سفينة.
 المؤشر الاحصائى
ووفقاً للمؤشر الإحصائي الصادر من الهيئة العامة للموانئ، فقد حققت الموانئ السعودية خلال الشهر المنصرم؛ ارتفاعاً آخر في إجمالي أعداد المواشي بواقع أكثر من 117 ألف رأس من الماشية الحية، بنسبة زيادة بلغت 83 في المائة، كما بلغ أعداد المواد الغذائية 2 مليون طن، وبلغ عدد الركاب 59 ألف راكب، فيما بلغ أعداد السيارات الواردة 85 ألف سيارة.
وتأتي هذه الزيادة مواكبة لمتطلبات التنمية والاقتصاد الوطني والحركة التجارية في المملكة وذلك ضمن عمليات التطوير المستمرة التي تعمل عليها الهيئة العامة للموانئ في إطار رفع مستوى الأداء التشغيلي واللوجستي والارتقاء بتنافسية الخدمات المقدمة للمستفيدين، بالإضافة إلى رفع قدرات البنية التحتية والطاقات الاستيعابية في هذا القطاع الحيوي، كما تأتي في ظل الشراكات الاستراتيجية مع كبرى الخطوط الملاحية العالمية، بما يسهم في تعزيز قوة ربط موانئ المملكة مع موانئ الشرق والغرب وزيادة كميات المناولة في الموانئ.
فهناك شراكات استراتيجية التي عقدتها “موانئ” مع الشركة الرائدة في مجال النقل البحري العالمي (CMA CGM)، بدعم المنظومة اللوجستية السعودية ومتابعة من معالي وزير النقل؛ لزيادة قوة ربط موانئ المملكة مع الموانئ العالمية، تماشياً مع خططها وأهدافها الاستراتيجية.
 حيث استقبلت المملكة العربية السعودية ممثلاً بميناء جدة الإسلامي، أول وأكبر سفينة حاويات في العالم تعمل بشكل كامل على الغاز الطبيعي المسال الصديق للبيئة بنظام (LNG)، وذلك في زيارتها الأولى للمملكة ولميناء جدة الإسلامي الذي يتميز بقدرته العالية على استقبال أكبر سفن العالم وهو مايعنى مثلما قال معالي رئيس الهيئة العامة للموانئ، المهندس سعد بن عبدالعزيز الخلب، أن رسو هذه السفينة العملاقة بميناء جدة الإسلامي يعد حدثاً بارزاً في تاريخ النقل البحري العالمي، ومؤشراً على مكانة وجاذبية الموانئ السعودية بشكل عام وميناء جدة الإسلامي بشكل خاص، وذلك في ظل الإمكانات والقدرات التنافسية التي يمتلكها، عبر الاستفادة من موقع المملكة الاستراتيجي بوصفه محور ربط للقارات العالم الثلاث ومركز جذب عالمي للتجارة البحرية العالمية على ساحل البحر الأحمر
ومن هنا تأتى اهمية مبادارة ” الجواز اللوجيستى العالمى ” للتكامل مع المبادرات السعودية فى حالة الالتقاء والانضمام فى ظل تلك الاستراتيجية التى رسمتها ملامح الاجتماع الاول لمجلس ادارة الموانئ السعودية هذا العام الجارى
 بما يجعل الموانئ السعودية مركز جذب للتجارة العابرة، وأن تكون موانئ المملكة الرائدة عالمياً وفق أفضل الممارسات العالمية وذلك من خلال رفع كفاءتها الرقمية وتحقيق خدمات فريدة وتنافسية في التشغيل والمناولة للوصول إلى مستهدفاتها، إلى جانب الإسهام في تحفيز صناعة الخدمات اللوجستية، تماشياً مع أهداف المملكة التنموية الطموحة.​
Show More
Back to top button
error: Content is Protected :)