HomeNews

بحر الصين الجنوبى هل احد اسباب الحرب البيولوجية الجينية ضد الصين عبر فيروس كورونا ؟؟!

“جزر سبراتلي” أبرز الجزر المتنازع عليها مع أمريكا، وهي عبارة عن أرخبيل يتكون من مجموعة من الجزر الصغيرة المرجانية غير المأهولة الواقعة بين كل من فيتنام والفلبين والصين وبروناي وماليزيا !

 يمثل البحر الجنوبي للصين أهمية  استراتيجية كبيرة للصين وهى التى تمثل بؤرة توتر فى العلاقات الصينية الامريكية بسبب الجزر المتازع عليها بين الصين واليابان ووقوفها الى جانب اليابان .

فالخلافات في بحر الصين الجنوبي هي أساسا خلافات حول السيادة على مياه البحر وجزر باراسيل وسبراتلي (التسميتان غربيتان)، وهما سلسلتان من الجزر تدعي عدد من الدول السيادة عليها.

اضافة لهاتين السلسلتين، هناك العديد من الصخور والشعاب المرجانية والكثبان الرملية التي تتنازع هذه الدول السيادة عليها، مثل شعب سكاربره (وهو اسم غربي ايضا)

eBlue_economy_بحر _الصين_الجنوبى

فلم يعد سرًا سعي الصين منذ سنوات لبناء قواعد عسكرية للغواصات في مناطق جنوب الصين وسباقها مع الزمن لحيازة 80 غواصة متطورة بحلول عام 2020 (أي بما يوازي قدرة الولايات المتحدة)، ووفق تقديرات عسكرية فإن الصين ستمتلك حتى ذلك الوقت ما يزيد على 700 قطعة بحرية مزودة بأحدث أنواع الصواريخ وأجهزة الاتصال والتوجيه.

ولم تعد الصين كذلك تخفي محاولاتها الدؤوبة للحصول على مواطئ أقدام وموانئ في مناطق بعيدة عن أراضيها كباكستان وبنغلاديش وسيريلانكا وموريشيوس، كما لوحظ أيضًا مشاركة الصين بشكل فاعل في عمليات مكافحة القرصنة في خليج عدن.

eBlue_economy_جزر_سبراتلى
eBlue_economy_جزر_سبراتلى

وهذا يعطي مؤشرات واضحة على إدراك الصين ولو بشكل متأخر لأهمية القوة العسكرية البحرية؛ فالبحر ظل دائمًا يشكّل الخاصرة الرخوة التي أتت منها كل القوى التي احتلت الصين وساهمت بإذلالها في فترة لا تزال تشكّل عقدة نفسية للكبرياء والكرامة المهدورة سواء على مستوى الدولة أو الأفراد.

فضلا عن إدراكها كذلك لحقيقة أن معظم القوى الدولية التي امتلكت القوة والنفوذ عبر الزمن لم تصل إلى ذلك إلا بعد امتلاكها لقوة بحرية ضاربة ولأساطيل ضخمة,

فهل يمثل بحر الصين الجنوبى  واحدا من أسباب قيام حرب بيولوجينية جينية بين الصين والولايات المتحدة التى لها تاريخ طويل من الصراع مع الصين ؟!

eBlue_economy_ايمن النحراوى
eBlue_economy_ايمن النحراوى

الدكتور أيمن النحراوى خبير الاقتصاديات واللوجيستيات اكد : ان فيروس كورونا يمثل حرب بيولوجينية جينية اطلقتها الولايات المتحدة تجاه الصين فى ظل صراع طويل بينهما !

يبقي التساؤل ماذا تعرف عن بحر الصين الجنوبى الذى يمثل واحدا من حلقة النار بين الصين والولايات المتحدة ؟!

يقع غرب المحيط الهادي – ويعتبر جزءًا منه – ويشمل المنطقة الممتدة من سنغافورة إلى مضيق تايوان، ويعد أكبر بحر في العالم هو والبحر الأبيض المتوسط بعد المحيطات الخمسة، وتبلغ مساحته 3.5 ملايين كيلومتر مربع.

وتعد “جزر سبراتلي” أبرز الجزر المتنازع عليها مع أمريكا، وهي عبارة عن أرخبيل يتكون من مجموعة من الجزر الصغيرة المرجانية غير المأهولة الواقعة بين كل من فيتنام والفلبين والصين وبروناي وماليزيا وتبلغ مساحتها حوالي 4 كيلومترات مربعة موزعة على 425000 كيلومتر مربع من البحر. وليس لهذه الجزر أي سكان أصليين.

ولهذه الجزر أهمية كبيرة في ترسيم الحدود الدولية في منطقة شرق آسيا, وتضم مصايد أسماك غنية, وكميات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي, مما جعلها مطمعًا للعديد من الدول, ومحلًا للنزاع بينهم.

eBlue_economy_التوتر_فى_بحر_الصين

2- ما طبيعة الأهمية الإستراتيجية التي يتمتع بها البحر؟

يعد من أكثر بحار الدنيا حركة بالبضائع والسفن، حيث يشهد تنافسًا محمومًا بين أميركا والصين، وهو إحدى بؤر التوتر الساخنة في جنوب شرق آسيا، يتناثر في أرجائه أكثر من مائتي جزيرة.

إضافة إلى أنه ثاني أكثر الممرات البحرية – على مستوى العالم – ازدحامًا بالحركة، وتمرُّ به شحنات تجارية قيمتها خمسة تريليونات دولار، أي نصف حركة الشحن في العالم، ويتناثر فيه أكثر من 250 جزيرة، أهمها “نانشاتشيونداو، وشيشاتشيونداو، وتشونغشاتشيونداو”.

وهو إحدى بؤر التوتر الكبرى في شرق آسيا، وهناك صراع على احتلال أكبر عدد ممكن من جزره التي لا يتجاوز حجم بعضها بضعة صخور.

وينظر إليه باعتباره أرض اختبار رئيسية للمنافسة الصينية الأميركية، حيث تتصاعد القوة العسكرية للصين، خاصة قوتها البحرية، وتحاول الولايات المتحدة تقليم قوة الصين للحفاظ على تفوقها الإقليمي والعالمي.

وفي عام 2002، تبنت الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ميثاق شرف لأطراف بحر جنوب الصين، إلا أن دولا عدة – منها الفلبين وفيتنام – اتخذت إجراءات أحادية الجانب.

وفي 20 يوليو/ تموز 2011 وصلت مجموعة من المشرعين الفلبينيين جوا إلى جزيرة “تشونغ يه داو” الواقعة في البحر، ورفعت العلم الفلبيني على أرض الجزيرة، في ادعاء بسيادة بلدهم على المنطقة.

اعتبرت الصين حينها هذه الإجراءات انتهاكا لسيادتها وسلامة أراضيها بشكل خطير، مؤكدة أن بحر جنوب الصين والمياه المحيطة به “جزء لا يتجزأ من أراضي الصين كما يثبت التاريخ”.

لذلك، ظلت السيطرة على المحيط الهادئ خاصة على بحري الصين الشرقي والجنوبي تشكِّل طموحًا إستراتيجيًا للقوى الكبرى على مرّ العصور؛ فهو يمثل الظاهرة البحرية المهيمنة جيوسياسيًا على مجمل منطقة جنوب شرق آسيا لإطلاله على جنوب الصين وشمال إندونيسيا وشرق فيتنام وغرب ماليزيا.

ويضم بعض الممرات الإستراتيجية المهمة التي تتحكم بالنسبة الأكبر لحركة الملاحة البحرية الدولية كممر “سوندا” الذي يصل جنوب شرق آسيا بأستراليا وممر” لومبوك” الذي يربط إندونيسيا بالمحيط الهندي، و”ملقا” الذي يربط المحيط الهادئ بالهندي حيث يمر نحو 70% من ناقلات النفط في طريقها من الشرق الأوسط إلى شرق وجنوب شرق آسيا وكذلك أكثر من نصف سفن شحن التجارة الدولية.

3- ما هو أصل نزاع دول شرق آسيا نحو الجزر؟

شهدت الآونة الأخيرة توترًا في العلاقات ما بين الصين وفيتنام والفلبين, حيث تطالب الصين بالحصول على ما يقارب ثلاثة أرباع إجمالي مساحة بحر الصين الجنوبي، ولكن طلبها قوبل بالرفض من قبل الدول الأخرى، حيث تدّعي كل دولة منهم أحقيتها التاريخية في جزر “سبراتلي”.

حتى باتت هذه الجزر مسرحًا لاستعراض القوة بين قوى مختلفة، وعلى وجه الخصوص بين الصين واليابان في بحر الصين الشرقي وكذلك بين الصين ودول أخرى في بحر الصين الجنوبي، وبين اليابان وكوريا الجنوبية في بحر اليابان مما قد يؤدي إلى تبعات وتداعيات على منطقتي شرق وجنوب شرق آسيا بأسرهما وربما إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير.

ما دفع الصين إلى إطلاق سلسلة تحذيرات حول قدرة قواتها العسكرية على حماية السيادة الوطنية وأتبعتها بسلسلة مناورات عسكرية في مناطق مختلفة ومترافقة مع سلسلة تصريحات نارية بأن الصين “لن تساوم على أي شبر من ترابها الوطني”، وأن “عهد إذلال الشعب الصيني قد ولّى إلى غير رجعة” في إشارة واضحة إلى فترة الاحتلال الياباني للصين.

وترى الصين أحقيتها بالسيطرة على 80% من بحر الصين الجنوبي وهذا ما ترفضه معظم الدول المطلة عليه، ويتناقض كذلك مع قانون الحدود البحرية الذي أقرته الأمم المتحدة.

وقد ازدادت حدة التوتر في المنطقة بعد اكتشاف كميات كبيرة من النفط والغاز، كما جاء ازدياد الوجود العسكري الأميركي في المنطقة مؤخرًا ليزيد من حدة تلك التوترات.

وكان أبرز ما اختلف عليه الصين واليابان هو اسم تلك الجزر حيث تطلق عليها الصين اسم “دياو يو داو” أي “جزر صيد السمك” بينما تسميها اليابان “جزر سنكا كو”، حيث يقول الصينيون إنهم هم أول من اكتشفوها وأطلقوا عليها اسمها، واستخدموها لصيد السمك، وأنها ظلت منذ ذلك الحين ضمن نطاق الدفاع البحري.

وبدأ النزاع على تلك الجزر يأخذ منحى حادًا وجادًا مع إصدار الأمم المتحدة عام 1972 دراسة نظرية ترجّح وجود كميات كبيرة من النفط والغاز والمعادن في تلك المنطقة من بحر الصين الشرقي.

وكان التوتر قد ظل جمرًا تحت الرماد وقيد الاحتواء من خلال المباحثات والمفاوضات التي كانت بكين تجريها مع تلك الدول بشكل ثنائي، إلى أن اضطرت للموافقة على أن تتحول تلك الخلافات إلى نزاع إقليمي عندما قررت دول آسيان التفاوض ككتلة واحدة مع الصين.

وحينها تم التوقيع على تفاهم عام 2002 يحظر على أي طرف القيام بأية إجراءات أحادية استفزازية خاصة في عمليات التنقيب عن النفط والغاز، والشروع في التفاوض على إيجاد صيغة للاستثمار المشترك للمنطقة المتنازع عليها.

لكن التطور الأهم حدث خلال القمة السادسة عشرة لمنظمة دول جنوب شرق آسيا في العاصمة الفيتنامية هانوي في أبريل/ نيسان 2010 عندما ألقت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون كلمة اعتبرت فيها أن “استمرار التوتر في بحر الصين الجنوبي يقوّض المصالح الإستراتيجية الأميركية في المنطقة، وطالبت بضرورة إيجاد آلية دولية لحل النزاع”.

ووافقت على ذلك 12 دولة لا علاقة لكثير منها بالنزاع الجاري لكنها رأت أن القوة المتصاعدة للصين تجعل من التفاهم الموقَّع قبل ثماني سنوات ليس ذا معنى. وهنا ثارت ثائرة بكين التي شعرت أنها وقعت في فخ حيك لها بليل.

وكانت هذه الزيارة والتصريحات هي بداية أول تدخل أميركي علني بقضايا المنطقة والعودة إلى “سياسة فرّق تسُد”، كما نظرت إليها الصين، في المقابل رأتها اليابان بأنها نقطة تحول تاريخية في الإستراتيجية الأميركية.

والجدير ذكره أن الجزر المتنازع عليها هي مجموعة تضم ثمانيَ جزر صخرية غير مأهولة أكبرها مساحة تصل إلى 4 كيلو مترات مربعة وتبعد 76 ميلًا بحريًا عن شواطئ تايوان وحوالي 92 ميلًا بحريًا عن شواطئ اليابان فيما تبتعد عن شواطئ البر الرئيسي للصين قرابة 100 ميل بحري

ففي عام 2013، اعلنت مانيلا انها ستحيل الصين الى محكمة التحكيم الدائمة لاستصدار حكم حول الخلاف بموجب ميثاق الامم المتحدة حول قانون البحار.

وهذه المحكمة هي منظمة دولية تتخذ من العاصمة الهولندية لاهاي مقرا لها. وهي ليست “محكمة” بالمعنى الحرفي، بل جهة تقوم بتنظيم لجان تحكيم تبت بالخلافات بين دولها الاعضاء التي يبلغ عددها 119. ومحكمة التحكيم الدائمة هيئة منفصلة كليا عن محكمة العدل الدولية.و تأسست محكمة التحكيم الدولية عام 1899 بأمر من مؤتمر لاهاي الاول للسلام.

ولكن الصين اصرت على مقاطعة جلسات المحكمة، قائلة إنها (اي المحكمة) ليست مخولة بالبت في الخلاف. ودأبت الصين على القول إنها لن تتقيد بما تصدره المحكمة من قرارات.

في غضون ذلك، حذر الامريكيون الصين الا “تتغول على” الدول التي تختلف معها حول الجزر.

Show More
Back to top button
error: Content is Protected :)