Home

رحلة سياحية : (Mexcaltitán) .. بندقية المكسيك على بحيرة ريفيرا ناياريت !

اكتشاف حطام أول سفينة على الإطلاق في المكسيك نقلت أفرادا من شعب المايا خضعوا للعبودية

استعادة السحر الخاص بك أمر ممكن، حتى في عام 2020، إذ حدث ذلك لـ”ميكسكالتيتان” (Mexcaltitán)، وهي قرية صغيرة في المكسيك يمكن الوصول إليها عبر رحلة قصيرة مدتها 15 دقيقة عبر القارب في بحيرة في ريفيرا ناياريت، المكسيك.

وفي الأصل، صنفت سلطات السفر البلدة كـ”Pueblo Mágico”، أو كبلدة سحرية، في عام 2001. 

ومع ذلك، إلا أنها فقدت ذلك اللقب في عام 2009 بسبب “نقص الاستثمار في البنية التحتية من قبل الحكومة”، وفقاً لمدير العلاقات العامة في مكتب ريفيرا ناياريت للمؤتمرات والزوار، ريتشارد زاركين

عد بلدة “Mexcaltitán” جزيرة صغيرة بالقرب من ساحل المحيط الهادئ في المكسيك. Credit: Courtesy Riviera Nayarit Convention And Visitors Bureau

والآن، بفضل استثمار وصل قيمته إلى حوالي 35 مليون بيزو مكسيكي من قبل السلطات الفيدرالية وسلطات الولايات، استعادت “Mexcaltitán” مؤخراً مكانتها “السحرية” المرغوبة.

وقال زاركين إن “الجزيرة الصغيرة التي يمكن عبورها سيراً على الأقدام في يوم واحد ساحرة بشكل خاص خلال الموسم الممطر، إذ تُغمر شوارعها بالكامل، مما يجعل السفر عبرها بالقارب ممكناً. وبالتالي، اكتسبت لقب البندقية المكسيكية

وتسمح أرصفة المشاة المرتفعة الأفراد بإكمال أنشطتهم اليومية في الموسم الماطر.

ولا توجد سيارات في جزيرة “Mexcaltitán” التي يبلغ عرضها أقل من 400 متر.

وتحتضن المكسيك الآن 122 بلدة سحرية تم تصنيفها من قبل وزارة السياحة المكسيكية.

وبهندستها المعمارية، وعاداتها التي تعود إلى فترة ما قبل وجود الإسبان إلى الثورة المكسيكية، تمثل هذه البلدات المكسيك التقليدية.

وتعاني العديد من البلدات بسبب الهجرة السكانية إلى المدن الكبيرة، وتأمل السلطات أن تساعد السياحة في وضع حد لذلك الأمر، ودعم الاقتصادات المحلية.

ويروج برنامج “البلدات السحرية” الحرف التقليدية والمهرجانات أيضاً، وهو يهدف إلى الحفاظ على العادات المحلية والمأكولات الفريدة.

وقال زاركين: “تشتهر هذه الجزيرة الجميلة بهدوئها الساحر، وعمارتها المحفوظة التي تتكون من فسيفساء من المنازل الخلابة ذات الأسقف القرميدية، وثقافتها الإقليمية المحفوظة، والعادات العرقية، وأطباق ناياريت الفريدة، وتمثل كل هذه الجوانب الثراء الثقافي الحقيقي في موطنها ريفيرا ناياريت

وكان قد اكتشف علماء آثار في المكسيك حطام سفينة قبالة ساحل شبه جزيرة يوكاتان، حملت في الماضي أفراداً من شعب المايا أُسروا وبيعو لخدمة أغراض العبودية.

وتُعد هذه أول سفينة أُكتُشفت على الإطلاق واُستُخدمت للعبودية لبعض أفراد شعب المايا، وفقاً لما أعلنه المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ في المكسيك “INAH” 

واكتُشفت الباخرة ذات عجلات التجديف، والتي كانت تُعرف بـ”La Unión”، في خليج المكسيك على بعد ميلين بحريين من سيزال في عام 2017.

ولكن، استغرق الأمر 3 أعوام من البحث للتأكد من أنها كانت سفينة اُستخدمت لأغراض العبودية.

وأسرت سفينة “La Unión” حوالي 25 إلى 30 شخصاً من شعب المايا بشكل غير قانوني لنقلهم شهرياً إلى كوبا، حيث أُجبروا على العمل في حقول قصب السكر بين عامي 1855 و1861.

وكان ذلك خلال فترة تمرد عُرفت باسم “حرب الطبقات” (Caste War)، وفقاً لـ”INAH”.

وقالت عالمة آثار من “INAH”، هيلينا باربا مينيكي، في بيان صحفي: “تم بيع كل من الأشخاص الذي خضعوا للعبودية إلى وسطاء مقابل 25 بيزو، ثم قاموا بإعادة بيعهم في هافانا مقابل 160 بيزو للرجال، و120 بيزو للنساء”.

وغرقت السفينة في 19 سبتمبر/أيلول في عام 1861 عندما كانت في طريقها إلى كوبا. 

ويثبت ذلك استمرار العبودية رغم إلغائها في المكسيك عام 1829.

وذكر المعهد أن الحطام “يتحدث عن ماضٍ مشؤوم للمكسيك ينبغي الإعتراف به ودراسته من ناحية سياقه ووقته”.

وعثر العلماء أيضاً على قطع أثرية، ومنها شظايا زجاج، و8 أدوات مائدة نحاسية استخدمها ركاب الدرجة الأولى على متن السفينة.

وأدى الحادث إلى مقتل نصف أفراد الطاقم الذي بلغ عددهم 80 شخصاً، و60 راكباً كانوا على متن السفينة.

وكان شعب المايا حضارة ازدهرت عبر المكسيك وأمريكا الوسطى من عام 2000 قبل الميلاد، إلى زمن الغزاة الإسبان

نقلا عن CNN 

Show More
Back to top button
error: Content is Protected :)