Home

رحلة سياحية : داخل العوالم البحرية لمدينة بريمن بالمانيا

صناعة السفن احد انشطة المدينةالواقعة على بحر الشمال وميناؤها من اكبر الموانئ الاوروبية

بريمن هافن هي المدينة الألمانية الوحيدة الواقعة مباشرة على بحر الشمال، وميناؤها واحد من أكبر الموانئ الأوروبية، كما تعتبر مركزاً مهماً للصادرات الألمانية. إضافة إلى ذلك تجذب المدينة مئات آلاف السياح من جميع أنحاء العالم.
وتتمحور النشاطات الصناعية في المدينة حول صناعة السفن، والطائرات، التعدين، تكرير البترول، الإلكترونيات والأجهزة الدقيقة، الصناعات الغذائية، مصانع التبغ والمنسوجات.
وعلى ارتفاع 86 متراً يستطيع السائح أن يرى مشهداً ساحراً لهذه المدينة البحرية المملوءة بالمتناقضات، فوسط المنارات وسفن المتاحف يوجد صف من المتاحف الحديثة تم بناؤها بإبداع هندسي، وفي الأفق يرى السائح سفن الركاب والحاويات العملاقة في مصب نهر الفيزر.
ومدينة بريمرهافن تم تدميرها في الحرب العالمية الثانية بعدما كانت قد بنيت عام 1827 حين اشترت مدينة وولاية بريمن قطعة أرض من مملكة هانوفر لكي تبني عليها ميناء أطلقت عليها اسم «بريمرهافن»، أي ميناء بريمن. ومع الوقت تركت التغييرات الهيكلية أثرها في العمالة ففقدت صناعتا بناء السفن وبيع الأسماك عمالها وتراجع عدد السكان إلى 15 ألف نسمة

فالمدينة والرحلات البحرية: كلاهما يشكلان وحدة واحدة لا تتجزأ في مدينة بريمنهافن. كان من نتائج رحلة السفينة الشراعية الطامحة إلى بحيرة أوبرزيه في أوائل القرن التاسع عشر تأسيس المدينة في عام 1827، والآن فإن بريمرهافن، باعتبارها موقعاً للترسانة وميناءً لبحيرة أوبرزيه ومركزاً للعديد من المتاحف الهامة والمعاهد البحثية والمنشآت الثقافية، تمثل جزءاً هاماً من التراث البحري العام في ألمانيا.

من بريمرهافن إلى العالم الجديد
كاننت المدينة الهانزية بريمن، التي تبعد عن بريمرهافن بمسافة 60 كم باتجاه أعلى النهر، تبحث قديماً عن ميناء يقع على البحر مباشرةً، ومن ثم فقد اشترت من مملكة هانوفر قطعة أرض تم بها إنشاء حوض فني للميناء، وهو الميناء القديم. ومنذ ذلك الوقت استمرت عملية توسيع منشآت الميناء، وتطورت المدينة الشابة لتصبح واحداً من أهم موانيء أوبرزيه والصيد. ومع ذلك فيتربع على قمة نشاطها الاقتصادي خدمة خطوط الملاحة البحرية إلى نيويورك التي كانت تعمل على تسييرها شركة نورددويتشه لويد للملاحة البحرية من بريمن بواسطة سفن خطوط عملاقة لنقل الركاب تخرج من بريمرهافن. وكان آنذاك المسافرون بالملايين الذين غادروا القارة الأوروبية العجوزة من ميناء بريمرهافن إلى الولايات المتحدة الأمريكية أو أمريكا الجنوبية سعياً لتحقيق حلمهم بحياة أفضل. وعندئذ كانت آخر ما تلمحه العيون المسافرة وهي تنظر إلى الخلف، هي فنارة برينكاما هوف التي كانت آنذاك واقعة خارج نطاق المدينة. وفي عام 1980 تمت إزاحة الفنار لمسافة 6 كم باتجاه ميناء الصيد مباشرةً، وهو الآن يعتبر شعاراً ثانياً جديداً للمدينة – وفي الوقت نفسه يعد أصغر حانة في بريمرهافن.

وفي متحف المدينة التاريخي الكبير يمكن التعرف على الفنارات والكثير من السمات الأخرى المميزة للحياة البحرية. يقع المتحف في أجمل زاوية من المدينة الساحلية، في قلب المدينة تقريباً، ومع ذلك فالأجواء المحيطة به تتسم بالهدوء والمناظر الطبيعية، وأكثر ما يميزه هو تصميمه المعماري البديع الخلاب الذي يتبع المنهج الحيوي الحديث. وهنا يتم عرض التاريخ والحاضر والمستقبل للمنطقة بأسرها في إطار مجموعة من العروض المتنوعة والقريبة من الطبيعة. تم افتتاح المتحف لأول مرة في عام 1906، وفي عام 2006 احتفل المتحف بمناسبة اليوبيل المئوي له باعتباره متحف المدينة، مما جعله معلماً يستحق الزيارة حالياً، كما كان قديماً.

عن الروح الطيبة على السفن القديمة

كذلك فإن الغول مكانه محفوظ في بريمرهافن: ليس ببعيد عن متحف الملاحة الألماني توجد نافورة يعلوها شكل رجل قصير أشبه بكونه قزماً، إنه بالضبط يمثل الغول. ووفقاً للمعتقدات الشعبية فهو عبارة عن قزم صغير يعيش على متن السفن الخشبية، يبلغ ارتفاعه بالكاد قدمين، إنه شبح أحد الموتى الذي سكنت روحه قديماً إحدى الأشجار. وباختيار هذه الشجرة لبناء إحدى السفن نشأ عن هذا الشبح الغول الذي يمثل الحماية للسفينة وطاقمها، حتى لو كانت حالته المزاجية سيئة في بعض الأحيان. أسطورة جميلة 

يستحق متحف المهاجرين أيضا الزيارة، فمنذ افتتاحه قبل خمس سنوات استقبل أكثر من مليون زائر ، فمنذ عام 1830 تحولت بريمرهافن إلى ميناء للمغادرة لنحو سبعة ملايين شخص توجهوا إلى العالم الجديد، وعند دخول المتحف يحصل كل زائر على بطاقة صعود مطبوع عليها إسم أحد هؤلاء المهاجرين.ويوضح المتحف أنه منذ عام 1830 هاجر نحو سبع مليون شخص إلى العالم الجديد .وعند دخول المتحف يحصل كل زائر على بطاقة صعود للسفينة مطبوع عليها اسم أحد هؤلاء المهاجرين.

ومن الممكن أن يتجول الزائرين أيضا في متحف السفن الألماني الذي تم افتتاحه عام 1975، ويعرض المتحف خمسة آلاف عام من تاريخ النقل البحري، ويتم عرض قطع بحرية أصلية سواء تلك التي كانت تدار بالمجداف أو سفن الإنقاذ أو زوارق بالشراع.

ولكن بريمرهافن تتيح معالم أكثر من المتاحف ،فهناك جولات بالميناء وجولات بالحافلات من الممكن حجزها، ومن الممكن زيارة حديقة الحيوان لرؤية طيور البطريق والدببة القطبية وكلاب البحر. وتتيح نافذة عرض ميناء صيد الأسماك نوعيات مختلفة من الأسماك وحياة الشواطئ، مع وجود العديد من الحانات والمطاعم والمتاجر بالميناء التي تدعوك للقيام بجولة والحصول على شيء تأكله وتشربه

Show More
Back to top button
error: Content is Protected :)