Home

جفاف بحيرة طبريا هل ينبئ بنهاية العالم (؟)

في 2013 أعلن علماء عثورهم على جسم غريب في بحيرة طبريا، ووصفوه بأنه دائري الشكل، قطره يعادل طول طائرة من نوع بوينغ 747، أي ما يقارب 70 مترا، ويرتفع 9 أقدام عن قعر البحيرة.

في عام 1986، اكتشف باحث آثار بقايا قارب خشبي مطمور في طَمْي شاطئ بحيرة طبريا، واستخرجه علماء أثار محترفين، ووجدوا أن تاريخه يرجع لألفي سنة، وقال بعضهم إنه “قارب يسوع”، رغم عدم توفر دليل على استخدام المسيح أو حواريّيه هذا القارب على وجه الخصوص.

وقد سُميت البحيرة بهذا الاسم نسبة إلى مدينة طبريا؛ فكانت هي أكبر البلاد التي تقع على البحيرة، بينما تُشير الدراسات العبرية إلى أن الاسم من “طيباريوس قيصر” وهو قائد جيش روماني.وايضا تسمى بحر الجليل

 فالبحيرة واحدة من مصادر المياه الخمسة الرئيسية لدولة إسرائيل خلال العقود الأخيرة، ووفّرت نحو ربع الاستهلاك السنوي من المياه فيها.

 وقد طالبت سوريا في فترة المفاوضات مع إسرائيل 2000 بالحق في الوصول إلى ضفة بحيرة طبريا، ورفضت تل أبيب هذا الطلب، وقالت إنّه وفقا للحدود الدولية، فإنّ الأراضي السورية تنتهي قبل 10 أمتار من ضفة بحيرة طبريا عند الحدّ الأقصى لمستوى المياه، ويعد هذا الجدل من بين العقبات التي منعت من التوصل إلى اتفاقية سلام بينهما

تمثّل البحيرة أهمية كبيرة بالنسبة إلى المسيحيين؛ فوفقا للمعتقد المسيحي، أظهر النبي عيسى بن مريم عدّة معجزات، ومشى عليها وهدّأ رياح العاصفة

بحيرة طبريّا كانت منطقة بحيرة طبريّا مَحلّ استقرار الإنسان الأوّل؛ فقد ساعدت الأنهار المُتدفِّقة للبحيرة، والسهول المُحيطة بها وتربتها الخصبة، والمناخ المُعتدل، ووَفرة المياه على أن تكون مصدراً للرزق لمُختلف الشعوب على مرّ العصور، حيث كشفت بعض الرواسب التي تعود إلى الفترة ما بين 400.000-500.000 سنة تقريباً عن أدوات ما قبل التاريخ، وشَظيَّين بشريَّين يُعَدّان من بين الأقدم في الشرق الأوسط، كما تمّ اكتشاف هياكل كنعانيّة تعود إلى الفترة ما بين 1000 و2000 قبل الميلاد، وقد أُطلِق على بحيرة طبريّا اسم بحيرة الجليل، إضافة إلى أنّها كانت تُسمَّى قديماً بأسماء مُتنوِّعة، مثل: كينيرت، وجنيسارت

 موقع بحيرة طبريا تقع بحيرة طبريّا شمال فلسطين، وتُحيط بالبحيرة تلالٌ من كلّ الجوانب؛ فمن الغرب يقع جبل أربيل، ومن الشرق تُحيط بها مُرتفَعات الجولان، وهي بحيرة حُلوة، وذلك بسبب وجود العديد من الينابيع المعدنيّة التي تُغذِّي البحيرة، كما يُعَدُّ نهر الأردنّ المنفذ الرئيس لها، وتمتدُّ البحيرة على مساحة 65 ميلاً مُربَّعاً، أي ما يُعادل 170 كيلومتراً مُربَّعاً، ويبلغ مُتوسّط ​​عُمقها 25.6 متراً، وحجم المياه فيها حوالي 4 كيلومترات مُكعَّبة، وتُعتبَر مياه بحيرة طبريّا من مصادر الشُّرب الرئيسة في إسرائيل، إذ إنّها كانت تُوفِّر ثُلث مياه إسرائيل في الماضي

الخطر الذي يواجه بحيرة طبريّا بسبب المناخ الجافّ الذي يُؤثِّر في المنطقة وُضِعت أهمّ مصادر المياه في الأراضي المُحتَلّة في أزمة حقيقيّة، إذ أدّى ذلك إلى انخفاض مُستوى بحيرة طبريّا خلال عشر سنوات إلى أربعة أمتار، وتجاوزَ الخطّ الأحمر المقبول لمُستوى المياه، وبات اقترابه من الخطّ الأسود قريباً، ويعني الوصول إليه أنَّه سيقضي على الحياة البحريّة والبرّية في حوض البحيرة. من المخاطر التي تهدد البحيرة اعتماد إسرائيل بشكلٍ مُباشرٍ على بحيرة طبريّا وعلى المياه الجوفيّة كمصادر مائيّة طبيعيّة، وبسبب الانخفاض الملحوظ لمُستوى المياه في البحيرة حثّ علماء البيئة على ترشيد استهلاك المياه، وقد تفاقمت المشكلة أكثر خلال سنوات الجفاف التي لَحقَت بالمنطقة

ذكر موقع “المصدر” الإسرائيلي أن بحيرة طبريا سجلت في إسرائيل انخفاضا تاريخيا جديدا، وفق القياسات التي أجرتها سلطة المياه، مضيفا أن المياه المتدفقة في الينابيع المؤدية إلى البحيرة انخفضت، كما شهد نهر البانياس انخفاضا في منسوب المياه كان أكثر من المعدل مقارنة بهذه الفترة

 فهل جفاف بحيرة طبريا وانقطاع ثمر نخل بيسان ونضوب عين زغر، من العلامات التي تسبق ظهور الدجال(؟)

ودليل ذلك خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم، التي روتهافاطمة بنت قيس رضي الله عنها، بمناسبة رحلة الصحابي الجليل تميم الداري رضي الله عنه، مع نفر من أصحابه، حيث تاهت بهم سفينتهم في البحر حتى أتوا إلى جزيرة، ووجدوا فيها الدجال موثقا بالسلاسل، وسألهم عن بحيرة طبريا ونسبة المياة بها

 

Show More
Back to top button
error: Content is Protected :)