HomeNews

تقرير مخيف للأمم المتحدة : احتمال اندلاع موجة حر أكبر بـ 150 مرة

تمويل المناخ البالغة قيمته تريليون دولار- تحديات وفرص

يحتاج العالم إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى الصفر عمليا بحلول عام 205 ؛ عبارة net-zero (أو الصافي الصفري أو صفر انبعاثات)

أصبح من المعروف بشكل ساحق أن تغير المناخ يمثل تهديدا خطيرا للغاية للبشرية، وبينما توجد حلول لا حصر لها لمعالجة ما وصفته الأمم المتحدة بأنه “التهديد الوجودي” في عصرنا، لا يزال من غير الواضح تماما كيف سيتم دفع هذه الحلول قدما.
وتتزايد الاستثمارات في الطاقة المتجددة والبنية التحتية المستدامة، ولكن في الفترة من كانون الثاني/يناير 2020 إلى آذار/مارس 2021، على مستوى العالم، تم إنفاق المزيد من الأموال على الوقود الأحفوري الذي يؤدي عند حرقه إلى توليد الغازات الضارة التي تؤدي إلى تغير المناخ.
تُزرع شتلات المنغروف في مصب نهر في بالي للمساعدة في مكافحة تآكل التربة

الموارد المالية اللازمة

 وفى تقرير للامم المتحدة اكد ان العديد من البلدان  تفتقر إلى الموارد المالية اللازمة للانتقال إلى الطاقة النظيفة وأسلوب الحياة المستدام الذي يمكن أن يعكس تغير المناخ. وتقول الأمم المتحدة إن تمويل المناخ هو الحل لأن عدم الاستثمار سيكلف أكثر على المدى الطويل، ولكن أيضا لأن ذلك يوفر فرصا كبيرة للمستثمرين.
النساء يقمن ببناء الحواجز في نيبال لمنع النهر من الفيضانات والفيضانات في القرى المجاورة.
النساء يقمن ببناء الحواجز في نيبال لمنع النهر من الفيضانات والفيضانات في القرى المجاورة.

ما هو تمويل المناخ؟

بشكل عام، يتعلق تمويل المناخ بالأموال التي يجب إنفاقها على مجموعة كاملة من الأنشطة التي ستساهم في إبطاء تغير المناخ والتي ستساعد العالم على الوصول إلى هدف الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى زيادة قدرها 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
لتحقيق هذا الهدف، يحتاج العالم إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى الصفر عمليا بحلول عام 205 ؛ عبارة net-zero (أو الصافي الصفري أو صفر انبعاثات) تُسمع أيضا كثيرا في سياق تمويل العمل المناخي (يمكنكم قراءة المزيد عنها من خلال شرح الأمين العام في إحدى محاضرته في جامعة كولومبيا الأميركية المرموقة هنا).
وتشمل المبادرات التي يجب تمويلها للوصول إلى الصافي الصفري تلك التي تقلل انبعاثات الغازات الضارة بالإضافة إلى تلك التي تعزز أو تحمي الحلول الطبيعية التي تلتقط تلك الغازات، مثل الغابات والمحيطات.
ويهدف التمويل أيضا إلى بناء مرونة السكان الأكثر تضررا من تغير المناخ ومساعدتهم على التكيف مع الظروف المناخية المتغيرة، وهي تدابير ستساعد بدورها في الحد من الاحترار.
تقوم النساء في ريف كوستاريكا بزراعة الأشجار للمساعدة في مكافحة تغير المناخ.
 
تقوم النساء في ريف كوستاريكا بزراعة الأشجار للمساعدة في مكافحة تغير المناخ.
التمويل موجود وكذلك الحلول للانتقال إلى ما تسميه الأمم المتحدة الاقتصاد الأخضر. الطاقة المتجددة التي توفر الكهرباء دون إنتاج ثاني أكسيد الكربون أو أشكال أخرى من تلوث الهواء هي لبنة أساسية لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.

لماذا يعد تمويل العمل المناخي مهما؟

مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية، جنبا إلى جنب مع أنماط الطقس المتغيرة، وارتفاع مستوى سطح البحر، والزيادات في حالات الجفاف والفيضانات، يواجه السكان الأكثر ضعفا في العالم مخاطر متزايدة باستمرار، وانعدام الأمن الغذائي، وفرصهم للخروج من الفقر وبناء حياة أفضل أقل من غيرهم.
في الواقع، تقدر الأمم المتحدة أن تغير المناخ يمكن أن يدفع 100 مليون شخص إضافي إلى الفقر بحلول عام 2030.
هناك حاجة إلى موارد مالية كبيرة واستثمارات سليمة ونهج عالمي منتظم للتصدي لهذه الاتجاهات المقلقة.
دمرت الفيضانات في بنغلاديش المنازل في القرى النائية في إسلامبور.
 
دمرت الفيضانات في بنغلاديش المنازل في القرى النائية في إسلامبور.

إذن ما مقدار الموارد اللازمة؟

الموارد اللازمة واستثمارات كبيرة، والتعاون الدولي أمر بالغ الأهمية. منذ أكثر من عقد من الزمن، التزمت البلدان المتقدمة بحشد 100 مليار دولار سنويا بشكل مشترك، بحلول عام 2020 لدعم العمل المناخي في البلدان النامية.
قد يبدو الأمر كثيرا ولكن قارنوا ذلك بالإنفاق العسكري العالمي في عام 2020 والذي قُدر بأقل من تريليوني دولار أو 2000 مليار دولار أو تريليونات الدولارات التي أنفقتها الدول المتقدمة على الإغاثة المتعلقة بفيروس كورونا لمواطنيها.
وفقا لتقرير خبير تم إعداده بناءً على طلب الأمين العام للأمم المتحدة، لم يتم بلوغ الهدف بحشد 100 مليار دولار (أحدث البيانات المتاحة لعام 2018 تقول إنه تم حشد 79 مليار دولار)، على الرغم من أن تمويل المناخ يسير في “مسار تصاعدي”.
لذلك، لا تزال هناك فجوة كبيرة في التمويل.
يتم استخدام الألواح الشمسية في كمبوديا للمساعدة في تلبية طلب البلاد على الطاقة.
 
يتم استخدام الألواح الشمسية في كمبوديا للمساعدة في تلبية طلب البلاد على الطاقة.

هل هذا منطقي ماليا؟

السؤال الحقيقي هو ما إذا كان العالم قادرا على تحمل تبعات عدم الاستثمار في العمل المناخي.
تعاني المجتمعات في جميع أنحاء العالم بالفعل من الآثار الماليّة لتغير المناخ، سواء كانت خسارة المحاصيل بسبب الجفاف أو الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية بسبب الفيضانات أو غيرها من الأحوال الجوية القاسية.
يقول المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالعمل المناخي والتمويل، مارك كارني، إن المبلغ الضخم من الاستثمار المطلوب يمثل فرصة وليس مخاطرة، بحجة أن الفوائد التي تتدفق من هذه الاستثمارات تفوق بشكل كبير أي تكاليف أولية.
 ,ومن جانب آخر قال خبراء الطقس في الأمم المتحدة إنهم “يبحثون بنشاط” عن درجة حرارة قياسية للقارة الأوروبية يحتمل أنها بلغت 48.8 درجة مئوية (119.8 فهرنهايت) بالقرب من بلدة سيراكيوز في صقلية، وسط حرائق الغابات المدمرة في دول البحر الأبيض المتوسط وروسيا.
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية دبليو ام او  إنها لا تستطيع حتى الآن تأكيد أو نفي ارتفاع درجة الحرارة في صقلية، الذي سجله يوم الأربعاء مزود التنبؤات الزراعية في الجزيرة، وليس خدمة الطقس الإيطالية الرسمية.

(من الأرشيف) وفقا لمنظمة الأرصاد الجوية العالمية فقد كان عام 2020 هو العقد الأكثر حرارة على الإطلاق.

فحص درجة الحرارة

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في بيان عبر البريد الإلكتروني، يأتي بعد أيام فقط من إصدار الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أى بى سى سى  تقريرا يسلط الضوء على تأثير النشاط البشري “غير القابل للجدل” في الظواهر الجوية المتطرفة.
قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية  دبليو ام او  إن فريق سجلات الطقس سريع الاستجابة على اتصال الآن بخدمة الطقس في صقلية بغية تحديد ما إذا كانت هذه الملاحظة تتفوق على أعلى مستوى حالي سُجل في أوروبا وهو 48 درجة مئوية/118.4 فهرنهايت، والذي حدث في أثينا في 10 تموز/يوليو 1977.

تنبيه في الجزائر

يأتي هذا التطور وسط تحذيرات جديدة بموجات الحر ومخاوف بشأن حرائق الغابات في الجزائر، حيث توقعت خدمة الطقس الوطنية درجات حرارة لا تقل عن 44 درجة مئوية/111.2 فهرنهايت، مع ارتفاعات ربما تصل إلى 47 درجة مئوية / 116.6 فهرنهايت.
وكان حجم حرائق الغابات الهائلة في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا ظاهرا بوضوح من الفضاء ونشرته وكالة ناسا يوم الثلاثاء.
وأظهرت إحدى الصور، التي التقطها القمر الصناعي أكوا، كتلة كبيرة من الدخان فوق شمال الجزائر، حيث احترق أكثر من 62 ألف هكتار حتى الآن هذا العام، وفقا لنظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي.
ولاحظ مرصد الأرض التابع لناسا أن بعض أسوأ الحرائق كانت في المناطق الجبلية بالقرب من بجاية وتيزي-وزو، وأن الأجزاء البيضاء الساطعة من عمود الدخان تشير إلى وجود “سحب نار”.

رمز أحمر

ردا على تقرير الفريق العامل التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ يوم الاثنين، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن هذا كان رمزا أحمر للإنسانية. أجراس الإنذار تصم الآذان، والأدلة لا يمكن دحضها.
في الأيام والأسابيع الأخيرة، اندلعت مئات حرائق الغابات في إيطاليا والجزائر واليونان وتركيا وروسيا وغرب الولايات المتحدة
ووفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية دبليو ام او  فإن موجة الحر التي حطمت الرقم القياسي في أجزاء من الولايات المتحدة وكندا في جزيران/يونيو كانت مستحيلة فعليا بدون تأثير تغير المناخ الذي يسببه الإنسان.

احتمال اندلاع موجة حر أكبر بـ 150 مرة

كما أكدت الوكالة الأممية على أن تغير المناخ الناجم عن زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري – مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز – رفعت من احتمال حدوث موجة حر “بـ 150 مرة على الأقل”.
وسلطت المنظمة الضوء على موجات الحر “غير المسبوقة” المسجلة في غرب الولايات المتحدة وكندا هذا الصيف، وأوضحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن هذه الموجات تزامنت مع أنماط طقس “استثنائية” في نصف الكرة الشمالي بأكمله.
وقال الدكتور عمر بدور، رئيس قسم مراقبة المناخ والسياسات في المنظمةدبليو ام او : “لقد تسبب هذا في حرارة غير مسبوقة، وجفاف، وبرودة ورطوبة في أماكن مختلفة”.
وأضاف: “إن ارتباط هذا الاضطراب واسع النطاق في موسم الصيف باحترار القطب الشمالي وتراكم الحرارة في المحيط، يحتاج إلى تحرٍّ.”.
Show More
Back to top button
error: Content is Protected :)