HomePorts News

محمد فودة خبير اللوجيستيات يكتب : الموانئ الجافة ” صمام أمان ” الاقتصاد القومى لمصر

الموانئ الجافة تمثل " قبلة الحياة " لانقاذ هدر اكثر من 40 % وهو مايمثل عبء على اقتصادنا !

eBlue_economy_محمد_فودة
eBlue_economy_محمد_فودة

حسنا فعل الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل المصري حينما انتهج ضمن اولوياته استراتيجية تنفيذ خطة إنشاء العديد من النقاط او المراكز اللوجيستية وفق رؤية الرئيس السيسي للاقتصاد المصري 2030 وهذه النقاط او المراكز اللوجيستية هى ماتسمى بالموانئ الجافة فى ظل دراسات تم تطبيقها على منظومة النقل فى مصر, خاصة تلك التى قدمتها هيئة التعاون الدولى اليابانى المعروفة ب” جايكا ” والتى اكدت ان إنشاء موانئ جافة فى مصر توفر نحو 40% من طاقة النقل المهدرة مع وجود شبكة طرق كبيرة تم انجازها بمواصفات عالمية  ,

هذه النسبة كانت طاقات مفقودة و مهدرة وتمثل عبئا على اسعار السلع والمنتجات , واذا كانت هناك تعريفات مختلفة للميناء الجاف باعتبارها نقاط او مراكز لوجيستية  فهى عبارة عن منشأة مجهزة فنيا وجمركيا تقام على مساحات كبيرة داخل البلاد , اما بالقرب من الموانئ البحرية او من الماطق الصناعية وذلك لاتمام منظومة النقل متعدد الوسائط وتفعيل المفهوم اللوجيستي و لمنع ظاهرة التكدس بالموانئ البحرية وهى ظاهرة مخيفة اضافة الى تحقيق قيمة اقتصادية مضافة  لاقتصاد القومى ,فى الوقت الذى يتم فيه الاسراع فى انهاء اجراءات الافراج الجمركية عن الحاويات والبضائع  واعتقد ان هذا النشاط يعد دورا اساسيا واصيلا لوزارة النقل دون غيرها !

واذا كان من المقرراقامة اول ميناء جاف فى المنطقة الصناعية فى مدينة السادس من اكتوبر وهى منطقة استراتيجية بامتياز على مساحة 100 فدان فهى ضمن خطة لإنشاء 7 موانئ جافة بالتجمعات الصناعية المهمة  فى بنى سويف الجديدة وبرج العرب والسادات ودمياط الجديدة وسوهاج الجديدة وفق دراسات علمية تمت , فان هناك ايضا تحالفات قوية تسعى الى دخول “ بيزنس ” الموانئ الجافة فى مصر  من ادارة وتشغيل هذه الموانئ من بين هذه التحالفات تأتى مجموعة موانئ دبى العالمية مع الشركة القابضة للنقل البحري والبري بينما التحالف الثانى وهى شركة كونكور ( الهند ) ويضم شركتى بى اس ايه ( ماليزيا ) وحسن علام, ا

eBlue_economy_الموانئ_الجافةeBlue_economy_الموانئ_الجافة

ما التحالف الثالث فهى شركة السويدى اليكتريك ويضم شركة شنكر إيجيبت ( المانيا ) وشركة ثري ايه انترناشيونال وهو مايؤكد ان مناخ الاستثمار فى مصر اصبح مناخا جاذبا ونشطا خاصة وان هذه الموانئ الجافة لها تعريف واكواد دولية حيث يمكن الشحن مباشرة للميناء الجاف كميناء وصول نهائى .

ومثلما قالت الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة فإن هذه الموانئ احدى الحلول الرئيسية لتحسين ونمو الاقتصادى العالمى من خلال التجارة المنقولة حيث يتحقق التيسير والتدفق المنظم لحركتها ومعدلات التشغيل ومن اهم وظائفها تحقيق مفاهيم اللوجيستيات لتقليل تكاليف النقل وهو ماينعكس على اسعار السلع وانعاش الاسواق وهو مايستفيد به المواطن ايضا فان هذه الموانئ الجافة او النقاط والمراكز اللوجيستية تنشط مايسمى بالصناعات التكميلية بهذه المناطق الصناعية من انشطة التجزئة والتعبئة والتجميع والتغليف ووضع العلامات التجارية وهو مايوفر فرص عمل حقيقية  .

واذا كانت الجايكا اليابانية قد طالبت الجهات المسؤولة فى مصر منذ اكثر من 4 سنوات بضرورة تحول نظام ” نقل الخطوط ” على الطرق الى نظام “النقل المنتظم ” على ان يضمن هذا النظام نقل الحاويات على الطرق بالساعات كمواعيد القطارات وليس عشوائيا  فان اهم الوسائل لتحويل مصر لهذه الآلية هو تلك الموانئ البرية والجافة واذا كانت انجلترا قد كشفت ان تطبيق مثل هذه الموانئ فى جنوبها  فقط يستطيع ان يوفر 17 % من طاقة النقل المهدر اما فى مصر فإن الاهدار 40% وقد يزيد ومن هنا تأتى الموانئ الجافة ” قبلة الحياة ” لانقاذ هذا الهدر الذى يمثل العبء الاكبر على الاقتصاد القومى لمصر و” صمام الآمان ” له!

Show More
Back to top button
error: Content is Protected :)